مهزلة الانتخابات وخوف “الملالي” من المقاطعة الشاملة
حسين داعي الإسلام
يستمر قلق قادة نظام ولاية الفقيه المنكوب بالأزمة من عواقب تساقط العناصر والصراع بين الذئاب في السيرك الانتخابي والمقاطعة الشاملة.
في حين، يتحدث بعض المراقبين الأجانب عن تدني نسبة المشاركة في انتخابات النظام باعتباره أكبر هزيمة مادية لقادة النظام الإيراني وخطر الانتفاضات المشابهة لما حدث في نوفمبر 2019.
بعد تصريحاته السابقة المذعورة والقمعية، أكد أشتري قائد شرطة النظام أنه بالإضافة إلى القوات والمرتزقة الخاضعين لقيادته، فإنه يستخدم أيضًا عناصر الباسيج لتوفير الأمن في مهزلة الانتخابات وقال إن مسؤولية قوة الشرطة هي إجراء انتخابات أفضل في المستقبل، “تلفزيون النظام الشبكة الأولى1 يونيو”.
وقال رحيمي، قائد شرطة طهران: “لن نسمح بحدوث أي اضطراب أمني في الانتخابات لقد بذل الأعداء والمعارضون كل جهد ممكن حتى لا تلقى هذه الانتخابات استجابة جماعية”. (وكالة أنباء إيرنا، 1 يونيو).
في السياق نفسه، قال خاتمي عضو مجلس الخبراء ومجلس صيانة الدستور: “منذ البداية بذل الأعداء قصارى جهدهم ويتمنون أن تجري الانتخابات في جو بارد وألا تكون الانتخابات موضع ترحيب، لكنهم في هذه الفترة أكثر حماسًا لإجراء هذه الانتخابات ببرودة تامة، وما يدعو للأسف أن بعض الناس غنوا تلك الأغنية في الداخل وحاولوا جعل الانتخابات باردة.
وبخصوص الصراع بين الذئاب بعد مقصلة مجلس صيانة الدستور، قال أحمد خاتمي: “بخصوص رفض الأهلية كان هناك عمل وقح حيث انهالوا على مجلس صيانة الدستور بالسب وما زالوا يسبّون مجلس صيانة الدستور”. (موقع اعتماد اونلاين 1 يونيو)
كما قال فريدون عباسي، رئيس هيئة الطاقة في مجلس النواب وأحد المرشحين المحذوفين من مهزلة الانتخابات، برعب: “يجب مراقبة بعض المحرضين والأعداء لتخييب الآمال والحث على عدم كفاءة النظام وعدم المشاركة في الانتخابات. (وكالة أنباء إيرنا، 1 يونيو).
وفيما يتعلق بمهزلة انتخابات النظام الإيراني، أشارت البي بي سي (الشبكة العالمية في 1 يونيو) إلى قمع الاحتجاجات وكتبت: “منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2017، أدت سلسلة من الأحداث إلى تغيير جذري في المشهد السياسي الإيراني. وتشمل حملات قمع دامية ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة؛ اعتقال النشطاء السياسيين والاجتماعيين، وإعدام السجناء السياسيين؛ قيام الحرس بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية؛ وأزمة اقتصادية حادة نتيجة العقوبات الأميركية.
التداعيات بين الإيرانيين لها تأثير كبير على الانتخابات المقبلة، ربما تكون الضربة الأكبر لحكام إيران هي المشاركة المنخفضة للناخبين، حيث بلغ عدم الرضا بين الناخبين ذروته، وعندما رفعت الحكومة سعر البنزين بشكل تعسفي في نوفمبر 2019، نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع في أكثر من 100 مدينة.
عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية