نفتقد ناصر المحمد
مشاري محمد الأسود
Msharialaswadcairo@gmail.com
مر إلى الآن 8 أعوام منذ استقالة رئيس الوزراء الأسبق سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح على إثر مظاهرات شعبية تنادي بالأفضل ولم نرَأفضل إلى يومنا هذا.
على الرغم من الأخطاء والأجواء التأزيمية والمرحلة الدقيقة التي كانت في عهد سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح إلا أنه كان لديه شخصية سياسية واضحة وبارزة وثقل حكومي، ويحمل في طيات شخصيته جميع المقومات التي تؤهله لهذا المنصب، ولكن الأمور كانت تسير ضده لأنه كان شخصية محبوبة من الجميع وتحمل في صدرها الكثير من الرحابة وتقبل النقد.
في الفترة الأخيرة تجلت تلك المحبة من خلال حضور الشيخ ناصر جميع المناسبات سواء كانت أفراحا ام أحزانا، وحتى جميع من طالبوه بإقالته لم يحقد ولم يضغن على أحد منهم ، بل اثبت بأنه من نسل طيب، وأسرة اعتدنا على احترامها للشعب.
نحن نفتقد هذا الرجل في هذه المرحلة التي لو كان مستمراً بها، وتمت معالجة الأخطاء لكانت الكويت مركزاً مالياً واقتصادياً وسياسياً لما يحمله هذا الرجل من علاقات وثقافة وحنكة سياسة فريدة.
باحث دكتوراه فلسفة في جامعة القاهرة
@msharialaswad