نَفْشُ الرِّيش مُفِيدٌ للصِّحة النَّفسيَّة حوارات

د. خالد عايد الجنفاوي

@aljenfawi1969

“وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ” ( لقمان) 18
يشير نفش الريش في سياق هذه المقالة إلى فتل العضلات، وإظهار أقصى درجات القوة تجاه شخص، أو مجموعة أشخاص لا يفهمون سوى لغة القوة والعنف، ويفيد نفش الريش بين الحين والآخر، ولا سيما إذا وجد المرء نفسه محاطاً بمجموعة من الشخصيات السامة، وبخاصة البلطجية، فلا يمكن منطقياً أن يقبل العاقل على نفسه أن يبقى الطرف الأضعف في المعادلة السلوكية الاعتيادية، ولا سيما إذا أدرك العاقل أن بعض من يضطر للتعامل معهم لا يفقهون سوى لغة القوة والقسوة المتبادلة، فنفش الريش يمثل في هذا السياق الحل المنطقي لأي مشكلة يواجهها العاقل مع الاشخاص السيئين، أو من لا يقدرون أهمية الاحترام المتبادل، ويفهمون فقط لغة الجبروت والبطش ورد الصاع صاعين، وفي هذا السياق، فمن المفترض أن ينفش المرء العاقل ريشه ويستعرض ما لديه من عضلات في بعض السياقات التالية:
-يجب على العاقل نفش ريشه بين الحين والآخر، و لا سيما إذا وجد أن أغلبية من يتعامل معهم في حياته الخاصة أو العامة يتصرفون دائماً بشكل وقح وفج وقليل الأدب مع الآخرين.
-لا ينفع مع البلطجي سوى نفش الريش، والعمل المتواصل على نتف ريشه.
-يفيد نفش الريش في تفريغ الضغوط النفسية المتراكمة التي تولدت بسبب الاحتكاك المتواصل مع أشخاص نرجسيين.
-من شبّ على نفش ريشه تجاه من يحاول أن يستضعفه، سيشب على الشجاعة والثقة بالنفس.
– لا علاقة بنفش الريش في السياق الانساني، بسلوكيات تودد الطيور، فالإنسان ينفش ريشه لمنع بعض الكائنات البشرية من إيذائه، وليس للتودد لهم.
-يدرك الاشخاص السيئون عامة بأنّ نفش الانسان الآخر لريشه هو علامة على استعداده لصد وقاحاتهم وتجرؤاتهم المتوقعة.
-لا توجد علاقة بين نفش الريش وبين التكبر، فنفش الريش يشير فقط إلى حيلة دفاعية فطرية.
-يفيد نفش الريش، بين الحين والآخر، الصحة النفسية، ويساعد على تحقيق الاستقرار النفسي عند الانسان، وذلك لأنه يؤدي إلى الاعتدال والتنفيس عن دوافع النفس بشكل ايجابي، ويعزز كذلك الثقة بالنفس.
كاتب كويتي