هذا الوزير يبدأ معركة الإصلاح قراءة بين السطور
سعود السمكة
إنها معركة من أجل الحياة، بدأها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وزير الدفاع بالوكالة، فنزل وجنوده فرسان المهمات الصعبة الى ميدان المعركة لمواجهة ميدانية حاسمة، من دون هواده مع مجرمي تجار الموت، الذين تخصصوا باستهداف ابنائنا وبناتنا بسمومهم القذرة كقذارة نفوسهم، وسواد قلوبهم، وفساد ضمائرهم.
ولم يكتف معالي الوزير بحرب واحدة ومعركة يتيمة رغم ضراوتها، وما تشكله من أخطار، بل فتح جبهة ثانية، وهي جبهة مجرمي تجار البشر الذين يصدرون ويستوردون عمالة لا حاجة للبلاد بهم، فيغرروا بهم ورسموا لهم حالات السفر الى الكويت على انها المن والسلوى، وانهم إذا وصلوا سيجدون الاموال مكدسة في الشوارع،لكن حين وصلوا اصطدموا بأن في البلد عمالة فائضة، وهي في طريقها للتخلص منها.
إن البلد اليوم يدفع ضريبة اللا مسؤولية التي مارستها الحكومات السابقة بدم بارد، بل بتعمد حين تركت البلد مكشوفا لجميع اوبئة الفساد، فتجرأ عليه مجرمو تجار المخدرات، فهؤلاء الاوغاد لم يكتفوا بالتهريب لهذه السموم، بل بدأوا يفتحون مصانع لتصنيعها محليا!
إننا اليوم نناشد الجميع، حكاما ومواطنين، بدعم جهود رجال الأمن المخلصين، وقائدهم الشاب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، هؤلاء جميعا يتصدون بكل شجاعة وإخلاص لهاتين الجريمتين، المخدرات التي تهدد مستقبل ابنائنا بالضياع، ثم الموت، وتجار الإقامات الذين يلوثون سمعة البلد حيث يظهرونها امام الدول والمجتمعات على انها بلد تمتهن التجارة بالبشر.
أن ما يقوم به ابناؤنا في جهاز الامن، رجال ونساء، وبالذات قطاع مكافحة المخدرات من عمل بطولي يتطلب من الدولة الدعم المادي لهم بالدرجة الاولى، كونهم اولى ممن حصلوا على مميزات مالية من نواب ووزراء، وقياديين غالبيتهم صناعة “باراشوت”!
فهؤلاء معرضون للأخطار، والعمل في الليل والنهار، بقيادة رجل العمل الميداني الشيخ طلال الخالد، النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وزير الدفاع بالوكالة، نعم إنهم يستحقون الدعم على ما يبذلونه من جهد مخلص، نسأل الله ان يحفظهم جميعا، ضباطا وافرادا.
الامر الثاني، وما دام الامر وصل بهؤلاء المجرمين الى التجرؤ على فتح مصانع لهم لترويج هذه السموم، فإن مسألة تطبيق القانون بأشد ما فيه من عقوبات، وهي الاعدام الفوري بعد الحكم النهائي، امر مستحق شرعا وقانونا، ولا يجب أن يبقوا في السجن تصرف عليهم الدولة، فمثل هؤلاء حرام رغيف الخبز في بطونهم، وأن الاولى بهم منصة قصر نايف تعلق رقابهم ليكون قصاصا رادعا لكل من تسول له نفسه ممارسة هذه الجريمة.
حفظ الله أبناء الكويت بعينه التي لا تنام.
تحياتي.