هكذا هم الطيبون يرحلون ويتركون ألم الفراق

0 101

مشعل السنعوسي

هكذا هم الطيبون يرحلون ويتركون خلفهم ضجيج ألم الفراق في صدورنا، هكذا تكون مسيرتهم في الحياة محاطة بالطيب، والكرم، والشهامة بحضرة اورنس الهذال.
رحل العم اورنس العقاب الهذال الى جنات النعيم، رحمه الله وغفر له، ففراق هذا الرجل الطيب بدا واضحا في وجوه محبيه، فهو دائما يسعى الى حل الخلافات بين الناس ويقيم مأدب العشاء وهو يردد “يالله حيوّه”، ويستقبل هذا وذاك في ديوانه العامر الذي جعله مكانا يلجأ اليه المضيومون ومتنفساً للجميع.
كان يحرص الفقيد دائما على عمل “الطيب” ويردده في كل احاديثه ان الجميع سيرحل من هذه الدنيا ويترك خلفه الاثر الطيب، وها هو ترك اثره على محبيه، الصغار والكبار، بعد وفاته وشيع جثمانه بمشاركة عدد كبير من الناس، رغم أزمة “كورونا” مرددين رحمك الله يا “أبو ممدوح”، والحزن يرتسم على وجوههم بفراق ذاك الرجل الشهم.
كان الفقيد يتمتع بنزعته للخير ويرشد اليه دائما مرددا “الدال على الخير كفاعله”، ويقضي وقته وهو يبحث في اصلاح كل الخلافات، حتى وان كلفته خسائر مادية من دون ان يعلم الاخرون ان حل المشكلة كان من ماله حتى يزرع المحبة والمودة بين المتخاصمين، وتعود المياه الى مجاريها، ويعمل دائما على لمّ الناس متقيدا بعادات وتقاليد ترسخ القيم والاخلاق النبيلة.
جميعنا راحلون وستبقى الذكريات الجميلة لهؤلاء الرجال في أعيننا، وخالص عزائنا الى اسرته الكريمة والى محبيه، وندعو الله ان يلهمنا الصبر على فراق هذا الرجل الشهم.

كاتب صحافي

You might also like