وداعاً عم فاضل التيلچي مساحة للوقت
طارق ادريس
فقدنا وكما فقدت الكويت قامة أدبية وإعلامية وديبلوماسية له بصمات واضحة وكبيرة على الثقافة والأدب والصحافة وبالعمل السياسي والاجتماعي!! رحم الله العم فاضل خلف التيلچي الذي زرع لنا بستانا من الادب والشعر والقصص والحكايات !!
بالطبع العم فاضل لا أنساه لانه يذكرني بوالدي رحمه الله وتجمعني معه حكاية قصيدة نشرتها بهذه الزاوية وبجريدة السياسة الغراء عندما توفى العم والاديب والديبلوماسي الشاعر عبدالله زكريا الانصاري رحمهم الله جميعاً وأحسن مثواهم!!
والحكاية بين والدي والعم عبدالله زكريا في مقر سفارتنا بالجمهورية التونسية بالستينات !! حيث تفاجأ العم الانصاري عندما استقبله والدي بالمطار وهو لابس بدلة فلم يعرفه من الوهلة الاولى. وهنا قال قصيدته “الحلمنتيشية” في وصف والدي لانه تخلى عن الدشداشة و”الچتاية” اي الغترة !!
وعندما قرأ العم فاضل مقالي وابياتا من القصيدة رد علي بمقال عن مآثر ودور والدي بالعمل خلال عملهما معاً بالسفارة في تونس مع العم المرحوم السفير سيد رجب الرفاعي رحمهم الله جميعاً !!
بالطبع العم فاضل خلف رحمه الله عنده مخزون من الذكريات والحكايات المؤثرة في تاريخ العلم والادب والاعلام والديبلوماسية لأنه موسوعة ثقافية وسياسية يجب اعادة تاريخها وتوثيقها مع كل الذين عاصروه وزاملوه ويعرفون مآثره في رابطة الادباء ووزارة الخارجية ووزارة الاعلام ووزارة التربية، انه بلاشك “بئر” ممتلئ بثروة من المصادر التاريخية في كل مجالات الحياة والعمل الذي مارسه رحمه الله واحسن مثواه !! نعم العم فاضل التيلچي له لقاءات اذاعية وتلفزيونية تخلد تاريخه العريق لانها مصدر الهام لنا وثروة للباحثين في سجلات القمم من رجال الكويت الابرار الثقاة !!
رحمك الله يا عمنا القدير وعزاءنا للأديب العم عبدالله الخلف التيلچي واخونا القدير السفير محمد فاضل وللأخت القديرة دكتورة سميرة فاضل خلف والغالية الخالة ام محمد حميمة وشريكة دربه الطويل والله يلبسها ثوب الصحة والعافية !!
نعم غبت عنا ياعمي القدير ولكن ستبقى ذكراك في القلوب والضمير دائما رحمك الله يا اعز اصدقاء والدي،، والحمد لله رب العالمين…..!!
كاتب كويتي
mesaha_lelwaqt@yahoo.com