رداً على ترامب… إعلان الدولة أم تغيير مهمات السلطة؟

د. باسم عثمان مهما كانت خطورة" صفقة ترامب-نتنياهو" بعد الإعلان الرسمي عن كامل بنودها، ولم يعد هناك حاجة للانتظار للاطلاع عليها، كما كان يروج لها سابقا، فإن الرفض الفلسطيني لها، جماهيريا ورسميا، ينتزع عنها شرعيتها، حتى لو أقدمت"إسرائيل" على الضم الفوري للأراضي الفلسطينية المحددة بغور الأردن والمستوطنات، وهذا أخطر ما يمكن أن تنفذه إسرائيل بشكل أحادي، فهو لن يغير من حقيقة أنها أراضي فلسطينية محتلة وفقا للقانون الدولي. الصفقة جبت ما قبلها المطلوب فلسطينياً، وبشكل عاجل، استثمار حالة الإجماع، الشعبي والسياسي، برفض الصفقة،…

الثابت والمُتحوِّل في الحالة الفلسطينية

د. باسم عثمان ثمة حاجة ماسة إلى نسق سياسي جديد، تحدد مساره قيادة سياسية جديدة تمثّل جميع الفلسطينيين من دون استثناء ولا يقتصر دورها المنوط بها على جغرافية الضفة و قطاع غزة، وهذا يتطلب التحرر من "أوسلو" وكل استحقاقاته والتزاماته البديلة عن الاجماع الوطني التوافقي الاستحقاق الرئيس لأي حركة تحرر وطني من الاستعمار والاحتلال، وإعادة صياغة الرؤية السياسية والستراتيجية الفلسطينية الجديدة، الكفيلة بانخراط الكل الفلسطيني، وأن يتحوّلوا إلى لاعبين سياسيين مُنظمين يتصدرون المقاومة الوطنية والمجتمعية ضد المشروع الكولونيالي الاستيطاني…

ترامب… والردة الأصولية العالمية

د. باسم عثمان للأصولية تعريفات عدة، ومنها وفق رأي علماء الاجتماع" هي منهج فكري يقدم توصيفا شاملا للحياة والمجتمع وأحيانا للدولة، ويرتكز على التسليم بمجموعة أفكار أساسية، تكون غالبا دينية أو أيديولوجية أو قومية، وهي أفكار تعود للماضي القريب أو البعيد؛ لا يقبل المنهج الأصولي التنويع أو الاختلاف، بل ينطلق من أحكام مطلقة، تستند إما إلى تفسير أصولي للدين أو الأيديولوجيا، أو إلى قراءة أحادية تقديسية لحركة التاريخ،أما الردة: فهي التراجع إلى الوراء فكريا وزمنيا وسلوكيا". في السياق ذاته،الردة الأصولية العالمية: هي ارتداد جماعات…

الأوهام “العثمانية” والفخ الأميركي

د. باسم عثمان هواجسها ومخاوفها من تداعيات تحرير إدلب، دفعها لاستعجال تأزيم الأوضاع وقبولها بما كانت ترفضه، ولاستعجال استنساخ الكيان الإسرائيلي، شمالا ًوشرقا، بالنكهة التركية والانفصالية، دَعَتها"منطقة اّمنة"، رغم التكريد والتتريك على غرار التهويد، ورأت في انفصالييها وأردوغانها، عكاز بقائها اللاشرعي على الأراضي السورية، والذي رأى نفسه ضامنا للحلم العصملي، وراّه السوريون عدوا وقحا ضامنا للإرهاب والاحتلال البائد لا محالة، واعتبروها فرصة لاستلاب السيادة وإبراز العضلات بالوكالة، لكنهم بدوا تائهين، وربما سيتحولون نادمين، فهذه…

المعقول واللامعقول في الخطاب السياسي الفلسطيني

د. باسم عثمان أي خطاب فلسطيني(رسمي او غير رسمي) في محفل دولي او سواه يتعلق بحالتنا الفلسطينية، ولا يستند على رؤية نقدية لواقع الحال، وتجديدية في أولوياتها ومسارها السياسي في بلورة رؤية وطنية ستراتيجية لا تنطلق من المحدد السياسي، بغض النظر عما يحمله هذا الخطاب من مصطلحات وتعابير"استنهاضية توصيفية "وعاطفية شعبوية، هو مراهقة سياسية همها الأساس مصالحها وامتيازاتها الفئوية الاجتماعية، وهو بمثابة بوليصة تأمين على حياتها واستمرارها ومصالحها. أي خطاب يفتقر الى الإرادة السياسية وتوصيفاتها البرنامجية في لملمة ما تبقى من نزيف الجسد…