في وداع المترجم الذي تعامل مع العربية بقداسة ورشاقة

عزالدين عناية فقدت الساحة الثقافية في روما، ظهر أمس، مترجمًا قديرًا من الإيطالية إلى العربية الراحل عدنان علي، وذلك عن سنّ تناهز الرابعة والستين عاما، رفد خلالها المكتبة العربية بسلسلة متنوعة من الأعمال. قدِم عدنان إلى إيطاليا في ريعان الشباب مطاردًا طيف الحرية والعيش الكريم ككثير من العراقيين، وقضّى في ربوع إيطاليا ما يناهز الأربعة عقود، بين الترجمة والتدريس. كان الفقيد يزهو حين يحدّثني عن أربيل ودهوك وحلبجة والسليمانية وتنشرح أسارير وجهه، وكان أكثر ما يثير شوقه إلى العراق سنوات الدراسة الجامعية في بغداد. عهدت عدنان…

البابا فرنسيس وأوروبا… علاقة الهامش بالمركز

عزالدين عناية لا تزال أوساط عدة في الغرب تذعِن لكنيسة روما، رغم ما دبّ في نسيجها الاجتماعي من "انسلاخ مسيحي" مرفوقٍ بفتور ديني تحت وطأة موجات العلمَنة المتعددة، فالحجّ إلى حاضرة الفاتيكان، مازال دأبَ ساسة ومتنفذين كثيرين، رغم مزاعم العلمَنة والفصل بين السلطتين الدنيوية والدينية، ولم يسلم من التودد للكنيسة حتى عتاة العلمانية والشيوعية. فمنذ فترة، انسحب رئيس"حزب إعادة التأسيس الشيوعي" الإيطالي، رئيس مجلس الشيوخ الأسبق فاوستو برتينوتي، في خلوة روحية مع رهبان بشبه جزيرة مونتي آثوس باليونان، المخصّصة للذّكور حصرا والمحرّمة على…