في رثاء فهد الفايز
فهد السلمان
رجلٌ تمتلئ بحضوره الذاكرة، وقف عند كل قبر، وعند كل سريرمريض، وجوار كل عريس.
هو في عداد الوجهاء، لكن الوجاهة لم تغلّفه في"بشته"، ولم تصطفيه للوجهاء دون غيرهم وهو في رأس قائمة الأعيان، لكن مكانته كعين "لم تكسر تواضعه".
وهو في طليعة رجال الأعمال، لكنه كذلك في طليعة رجال الأفضال، وهو قبل هذا وذاك في صميم تلك العلاقات الانسانية الفاخرة التي تجعله حاضرا مع الجميع، كأنه لهم، وكأنهم له.
في المقابر سيكون من النادر ألّا يُسمع صوته الجهوري وهو يردد عبارات العزاء، أو يلقي السلام على الآخرين، أيّا كانت الجنازة، وأيّا…