سلطان المهنا العدواني

سلطان المهنا العدواني تعتبر الرياضة إحدى القوى الناعمة للدول والشعوب اذ من خلالها تخترق قلوب وحب الناس في كل مكان، ومن خلالها وصل الرياضيون الى سدة الرئاسة والوزارة، والمجالس النيابية في أغلب الدول، وكانت جملة "الروح الرياضية" هي إحدى سماتها. هنا في الكويت، وفي هذه الأيام التي نعيشها لا تزال لدينا "روح" لكنني أظن أنه لم يعد لدينا رياضة! نعم... نحن نعيش كذبة "الروح الرياضية"، فلا أخلاق ولا مبادئ، فقط أحقاد وفجور في الخصومة، فمنظومتنا الرياضية "خاربة"، وتحول الصراع إلى معارك وولاءات، ومع كل اسف وحسرة أقولها وانا من ترعرع…

سلطان المهنا العدواني الفساد.. وما أدراك ما الفساد، داء علاجه صعب من كل مسؤول يريد العدل والحق، لذا فالفساد من أكثر السوءات التي شحذ لها المسؤولون والحكام النزهاء أسلحتهم وقدحوا زناد عقولهم ليشنوا على الفساد حروبهم ويقضوا عليه بلا رجعة، لكن دائما يمرض الفساد لكن لا يموت، فهو يجري كجريان الدم في الإنسان الفاسد، لا يقدر على العيش من دونه. الفساد، وحش يلتهم أحلام الشعوب بالعدالة وإحقاق الحق، تحاربه الحكومات في دول العالم باختلاف قوتها، لكن هيهات فقد تحوّل الفساد من سلوك غير سوي ومنبوذ إلى ظاهرة اجتماعية مألوفة يتقبلها العام…

سلطان المهنا العدواني هل نحن تلك الدولة الجميلة الواعدة التي ارسى قواعدها عبدالله السالم والرواد المحترمون والشعب الطيب، هل نحن الدولة الغنية الصغيرة التي تحدثت عنها كل دول العالم وشهدت لها بسقف الحريات والانفتاح والاعلام والصحافة الحرة والمسرح الرائد والمستوى الرياضي الذي عانق العالمية وكفاءة الخدمات الصحية والتعليمية؟ هل نحن الدولة التي وصلت مساهماتها الخيرية والانسانية الشرق والغرب وتخرج من جامعاتها في تلك الدول الرؤساء والوزراء والاطباء والمهندسون؟ وهل نحن تلك الدولة التي تكالبت الدول لتحريرها عندما اعتدى عليها…