الجاسم: المشاحنات والأسباب الصحية وراء استقالتي من “الكويتية” أزمة تكاليف احتفالية الذكرى السنوية لتأسيس الشركة فاقمت الأوضاع

0 305

كتب -عبدالله عثمان :

قال رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم ان استقالته جاءت نتيجة ظروف العمل المليئة بالمشاحنات وعدم الاستقرار ، مشيرا الى ان هذه الاجواء مثلت حائلا صعبا في استكمال مهام عمله بالشكل المطلوب .
واضاف في تصريحات خاصة لـ ” السياسة ” انه تقدم باستقالته إلى وزير المالية في 5 مايو الماضي الا انه لم يتم قبولها ثم تقدم مرة اخرى يوم 6 اغسطس الجاري وتم قبولها ، موضحا انه انتظر كثيرا منذ التقدم بالاستقالة في المرة الاولى الا ان ظروف العمل ما زالت صعبة كما هي دون تغيير مما جعل عملية الاستمرار صعبة .
وقال الجاسم استقلت لكي”ارُيح واستريح” ،مفسراً اريح البعض الذي يمثل وجودي لهم قلقا وعدم استقرار لهم وأريح نفسي من عناء المشاحنات والتوتر والقلق ، موضحا ان هناك اسبابا صحية تعيقه عن أداء بعض مهامه في المرحلة القادمة.
واشار إلى ان ظروف العمل في ظل جائحة ” كورونا ” و الظروف العصيبة التي تمر بها كافة شركات الطيران العالمية تحتاج الى تضحيات وجهد مضاعف لانجاز المهام والخروج بمؤسسات العمل إلى بر الامان من ذلك الموقف الصعب ، مؤكدا أن تلك الظروف تحتاج الى تضافر جهود وتكاتف الجميع من اجل تجاوز تلك الفترة العصيبة وتحقيق الاهداف المرجوة.
وذكر الجاسم ان الخطوط الجوية الكويتية تعد مدرسة نشأت وترعرعت بها،معربا عن امنياته أن تستمرفي اداء واجبها الوطني المنوطة به على أكمل وجه .
وكان الجاسم قد أعلن في وقت سابق، عن قبول وزير المالية براك الشيتان استقالته من رئاسة مجلس إدارة الشركة، حيث قال في بيان للعاملين بالشركة إنه سبق أن تقدم بالاستقالة في 6 مايو الماضي ولم يتم قبولها في حينها، ثم تقدم بها ثانية في 6 أغسطس الماضي وتم قبولها.
واشارت مصادر الى انه على الرغم من ابتعاد مجلس ادارة الكويتية الحالي عن دائرة الشبهات في قضية رشى “ارباص” الا ان الضغوط كانت تحاصر الجاسم حتى جاءت ازمة احتفالية الذكرى السنوية الـ 65 لتأسيس الشركة لتزيد من حجم الضغوط وبشكل مباشر، ثم جاء قرار مجلس الإدارة بإحالة جميع المخالفات والملاحظات الواردة عن رئيس المجلس في تقرير لجنة التدقيق والمخاطر إلى الهيئة العامة للاستثمار، بصفتها الجمعية العمومية للشركة، وتكليف الإدارة التنفيذية بالتحقيق في ما دون ذلك، واستدعاء من تراه داخل وخارج الشركة.
وتسببت المعلومات غير الدقيقة عن احتفالية الذكرى السنوية فى أزمة كبيرة للجاسم لاسيما بعد ذكر مبلغ 800 ألف دولار تم تحصيلها كرعاية من شركة “إرباص”، بينما لا يوجد دليل في سجلات الشركة أو بياناتها المالية، وخطأ في حساب تكلفة الاحتفالية التي بلغت 433 الف دينار، بينما ذكر في الإجابة على سؤال البرلماني أنها 380 الفاً، كما ثبت أن الرعايات لم تغطي قيمة الحفل، وليس كما تم ذكره في الإجابة على السؤال البرلماني، بأن هناك مبالغ نقدية فائضة، وأودع في حساب الشركة 44 ألف دينار.

You might also like