السجن 8 سنوات لبريطانية “فبركت” قصة استعبادها جنسياً
لندن- وكالات: قضت محكمة بريطانية بسجن شابة تبلغ من العمر 22 عاما، ثمانية أعوام ونصف العام بعد أن زعمت كذبا أنها كانت ضحية “عصابة آسيوية” وتعرضت لاغتصاب وإتجار بالبشر.
ونشرت وكالة “أسوشيتد برس” أن الحكم قد صدر على الفتاة إليانور ويليامز، مساء اول من امس بعد أن ثبت لهيئة القضاة كذب مزاعمها ومحاولتها تضليل العدالة.
وكانت إليانور قد نشرت في مايو من العام 2020 صورًا لها، في موقع “فيسبوك”، وقد بدا على وجهها آثار كدمات، زاعمة تلك الإصابات كانت نتيجة تعرضها إلى اعتداء جنسي، وذلك قبل أن تثبت التحقيقات أن تلك المرأة الشابة قد تعمدت إحداث تلك الإصابات بواسطة مطرقة.
وقد أدت مزاعم إليانور إلى تأجيج موجة من الغضب وأعمال التخريب في مسقط رأسها ضد أقليات مسلمة وآسيوية.
وبدأت محاكمتها في أكتوبر من العام الماضي، قبل أن يخلص القاضي روبرت ألثام خلال عرضه لمنطوق الحكم إنه لا يستطيع تفسير دوافع تلك الفتاة.
وأوضح أن مزاعم واتهامات الفتاة كانت “خيالًا كاملاً” استخدمت فيه وقائع حقيقية لحوادث سابقة تعرضت فيها مراهقات لاستغلال من رجال بعضهم من أصول جنوب آسيوية.
وكانت الفتاة قد زعمت أن صاحب شركة يدعى محمد رمضان كان يحضرها منذ أن كانت تبلغ من العمر 12 عامًا، وأنه قد أخذها إلى العاصمة الهولندية، أمستردام، حيث أجبرت على ممارسة الجنس مقابل المال وأنه قد باعها في مزاد علني.
وقال القاضي إن رمضان كان في حالة من اليأس لدرجة أنه حاول الانتحار أمام عائلته، بعد أقدم اشخاص على تحطيم نوافذ سيارته بالإضافة إلى انتهاء مسيرته المهنية كرجل أعمال ناجح.
من جانبها، قدمت ويليامز اعتذارًا في رسالة إلى المحكمة جاء فيها: “أنا لا أقول إنني مذنبة، لكني أعرف أنني أخطأت في بعض الأمور وأنا آسفة على ذلك”.