السعودية وقطر والتنمية وكأس العالم بوضوح

لواء م. فيصل مساعد الجزاف

الجميع شهد التغييرات الشاملة التي اجرتها المملكة العربية السعودية، واطلاقها تنمية مستدامة عبر رؤية واضحة وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي حدد معالم السعودية الجديدة في أول مؤتمر عقده، قبل سنوات، وحينها قارن بين هاتف” GSM” والـ”آي فون”.
خلال السنوات الخمس الماضية حقق الامير محمد بن سلمان المستحيل وتغلب على الصعاب، حتى أصبحت المملكة اليوم مزارا سياحيا لكل الأطياف في العالم، وباتت السياحة احد مصادر الدخل، اضافة الى ذلك أنشأ المصانع، وفتح باب الاستثمار، وجلب الشركات العالمية، والقائمة تطول في مجال الانجازات.
في المقابل وضعت قطر رؤية وخطة منذ العام 2012، وعملت على تنفيذها لتحقق هدفها بأن تكون قطر جديدة في كل المجالات، وأهمها صناعة الرياضة بكل ما تحتويه، ووضعتها على الخارطة العالمية لتصل إلى كأس العالم.
بل قبل ذلك نظمت بطولة “Qateropen” للتنس الأرضي العالمية، وقد جلبت مشاهير اللعبة في العالم، وكسبت إعلاما دوليا، وبات اسم قطر يتردد طوال فترة إقامة تلك البطولة.
الرياضة صناعة وسياحة وضعت هذه الدولة الصغيرة على الخارطة العالمية، وباختصار ان كل هذا التغيير كان بقرار واصرار على تحقيق تنمية حقيقية والتعامل مع المتغيرات الدولية غير المستقرة واستثمارها في التنمية الاقتصادية، اكان في المملكة العربية السعودية او دولة قطر.
نحن بالكويت لسنا اقل من هاتين الدولتين الشقيقتين، ولدينا المال والعقول، لكن ماذا ينقصنا كي نصبح في مصاف تلك الدول؟
اعتقد اننا نحتاج إلى قرار ومن دون تردد في وضع خريطة التغيير، وهي غير صعبة، والإقدام على تحقيقها، اذ صحيح ان الظروف ربما مستقبلا، لكن اليوم لدينا القدرة، وغدا قد لا تستطيع، خصوصا في ظل الظروف العالمية غير المستقرة، وأسعار النفط المتقلبة، التي رأينا سلبيتها على الاقتصاد الوطني، وعلينا الاعتراف ان كثيرا من الوقت قد ضاع، ومعه ضاعت أموال اكثر، ولم تستفد الدولة من عامل الوقت والزمن.
الكل يتطلع إلى تحقق الامنيات التي تجعل الكويت مثل شقيقاتها دول “مجلس التعاون” الخليجي، وليس الحسرة على ما كنا عليه، وما اصحبنا عليه.
نسأل الله العلى القدير أن يديم على هذا البلد الخير والرفاهية في ظل حضرة صاحب السمو الأمير، وسمو ولي عهد الأمين، حفظهما الله ورعاهما.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.

رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة السابق