
العالم في قبضة “كورونا” بعد انتشاره في 50 دولة تضمنت قرارات لم تشملها التوصيات الصحية العالمية بغية الحفاظ على الصحة المجتمعية
عواصم- وكالات: بات العالم في قبضة” كورونا” بعد الانتشار الواسع للفيروس في مجموعة لا بأس بها من الدول، في حين لا تزال المختبرات العلمية تجاهد من اجل التوصل الى لقاح ناجع، غير انها لم تتوصل الى اي عقار يمكن ان يوقف اجتياح”كوفيد 19″ الذي وصل الى نحو 50 دولة، بعد تسجيل النمسا واليونان حالات اصابة جديدة فيهما.
في هذا السياق، سبقت كوريا الجنوبية امس الصين للمرة الاولى في الاصابات بالفيروس، فقد أعلنت السلطات الصحية في سيول تسجيل 505 حالات إصابة جديدة بالفيروس الجديد، كما اعلنت السلطات الصحية وفاة الحالة رقم 13 من مصابي الفيروس أثناء انتظاره لإدخاله مستشفى في مدينة دايغو الكبرى، وهو عدد أعلى من الحالات الجديدة التي تم تسجيلها في الصين خلال الفترة نفسها، وبذلك يبلغ إجمالي عدد الحالات المصابة في كوريا الجنوبية 1766 حالة، وتم تسجيل معظم الحالات الجديدة في مدينة دايغو بجنوب شرق البلاد والمنطقة المحيطة بها.
اما في الصين حيث بؤرة تفشي الفيروس، فقد اعلنت السلطات الصحية، امس، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس كورونا إلى 2744 حالة بعد تسجيل 29 حالة وفاة إضافية امس، كما سجلت 433 حالة إصابة إضافية بالفيروس جديدة، ليرتفع إجمالي الاصابات المؤكدة إلى 78497.
في موازاة ذلك وتحسبا لمزيد من تفشي الفيروس في اليابان، أعلن رئيس الوزراء شينزو آبي تعليق الدراسة موقتا بسبب تفشي الفيروس، ومن المقرر إغلاق المدارس ابتداء من الثاني من مارس المقبل، فيما أعلنت السلطات الصحية تسجيل ثامن وفاة جراء الوباء، بينما تجاوز عدد الحالات المصابة بالفيروس 900 حالة.
وقال آبي: “أدرك أن كل منطقة في البلاد تبذل جهودا لمنع تفشي الفيروس، مع ذلك، هذان الأسبوعان مهمان للغاية لكي تتمكن اليابان من الحد من تفشي الفيروس”، ومن المقرر إغلاق المدارس حتى عطلة الربيع، التي تبدأ في أواخر مارس المقبل، في ماليزيا فقد سجلت 22 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وقد تعافت 20 حالة من من المصابين”.
اوروبيا، لا يزال الفيروس ينتشر في عدد من الدول، ففي سويسرا أعلنت السلطات الصحية امس ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى أربع حالات، وذلك عقب تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة، فيما ناقش البرلمان الوطني النمسوي برئاسة فولفانغ سوبوتكا تطورات أزمة الفيروس في البلاد، وعلى الحدود النمساوية- الإيطالية، وذلك بعد تسجيل اصابة واحدة امس في العاصمة فيينا.
اما في إيطاليا حيث تفشى الوباء بسرعة في مدن عدة، وأجبر السلطات على إغلاق بعض المدن ومطالبة أكثر من 50 ألف شخص في إقليمي لومبارديا وفينيتو على البقاء في منازلهم، نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن الخطر الأكبر لا يتمثل في إمكانية عدم السيطرة على احتواء الفيروس من المنظور الطبي؛ فهناك أضرار كبيرة ربما تغيب حاليا عن أذهان البعض، فإغلاق المدن يقلل بدوره من الإنفاق المحلي والسياحي في حين أن الحجر الصحي في أماكن أخرى، مثل ألمانيا، خفض الطلب على الصادرات الإيطالية، كما اغلقت المدارس، فيما قال مسؤول بارز في قطاع الصحة الايطالي: “ربما تمت المبالغة في تقدير عدد الحالات المصابة بالفيروس والذي يبلغ حاليا 400 على الأقل”.
واضاف المستشار الحكومي المعني بالأزمة الحالية وولتر ريتشاردي، في حوار مع صحيفة “كوريري ديلا سير” ان “هناك احتمالا كبيرا في المبالغة بتقدير عدد الحالات المصابة، بناء على الطريقة التي تجري بها السلطات الفحص”.
واستدرك قائلا: “أن من بين 424 حالة تم الاعلان عنها رسميا، بناء على بيانات السلطات الصحية الإقليمية، أكد المعهد الوطني للصحة في إيطاليا إصابة نحو 190 حالة فقط بالفيروس”.
اما في بريطانيا فقد كشفت السلطات الصحية عن ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة في المملكة المتحدة إلى 15 حالة، بعد تسجيل اصابتين جديدتين.
في هذا السياق، سجلت الدنمارك أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس “كوفيد-19” امس، والمريض هو صحافي عاد في وقت سابق من هذا الأسبوع من عطلة تزلج في شمال إيطاليا، وفي الوقت نفسه، يبحث مسؤولو الصحة في ألمانيا عن المزيد من حالات الإصابة بالفيروس، بعد تأكيد 10 حالات إصابة جديدة في البلاد هذا الأسبوع، ليبلغ الاجمالي21 حالة.
استونيا تعلن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، فيما أعلنت استونيا تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس على أراضيها، والمصاب مواطن إيراني جاء إلى إستونيا اول من أمس، وتم وضعه في الحجر الصحي.
على صعيد الاجراءات الاحترازية فقد أعلنت فيجي حظر دخول الأجانب الذين زاروا إيطاليا وإيران ومقاطعتي دايغو وتشونغدو بكوريا الجنوبية خلال ال 14 يوما الماضية، وقال رئيس وزراء فيجي فرانك بينيماراما: “إن هذا الحظر سيساعد في تقليل خطر تفشي المرض في فيجي بعد زيادة حالات الإصابة عالميا”، كما اعلنت الحكومة المنغولية حظر دخول الأجانب الذين كانوا في اليابان أو كوريا الجنوبية أو إيطاليا خلال الـ14 يوما السابقة، وذلك اعتبارا من اليوم.
وامس، اعلنت وزارة الصحة الرومانية تسجيل أول إصابة بالفيروس وقال وزير الدولة بوزارة الصحة في رومانيا، هورياتو مولدوفان: “تلقينا نتائج مخبرية إيجابية لفيروس “كورونا “من معهد ماتي بالس في بوخارست تعود لمريض من مقاطعة غورج”،وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الرومانية اول من أمس إن مواطنا إيطاليا كان موجودا على أراضيها خلال الفترة من 18 إلى 22 فبراير الجاري تم تشخيص إصابته بفيروس كورونا لدى عودته إلى بلاده.
في هذا الشأن ايضا، اعلنت منظمة الصحة العالمية أن معظم الحالات الجديدة للإصابة بالفيروس تم تسجيلها خارج الصين، للمرة الاولى، ووصفت ذلك بأنه”تطور كبير وسط انتشار الفيروس عالميا”، وتم تسجيل حالات إصابة جديدة في دول مثل باكستان والبرازيل، إلى جانب دول عدة أخرى.