بين الحفرة والحفرة حفرة أخرى بوضوح

0 85

لواء م. فيصل الجزاف

الكل يعرف مشكلة الشوارع وأسبابها، ومن تسبب في المجزرة، كما يدرك الجميع ان الحلول بطيئة، والمحاسبة لا احد يعلم عنها، او متى؟
نحن كمواطنين نتألم مما نراه من هذا المشهد اليومي المزعج والكارثي بشأن الطرق، التي أصبحت أضحوكة في زمن التكنولوجيا المتطورة، لذا نسأل: من يحاسب من؟ ليس من المعقول والمنطق أن الحلول غائبة.
حين تكون بنيتنا التحتية على هذا النحو من السوء، فماذا سيقول الزائر إلى الكويت، وهو يرى ما يراه، ويشاهد الكثير من المخاطر والحوادث التي أصابت الناس بين جرحى ووفيات، وبين خسائر مادية أرهقت عباد الله.
نعم المحاسبة قدر المسؤولية المسؤول الذي ما زال على كرسيه، فيما الشركات المنفذة لم يمسها شيء.
هذا الامر لسان حال الجميع يتحدثون عنه في كل مجالسهم، ويعرفه القاصي والداني، وكل هذا بسبب الفساد الذي عشعش في الوزارات والمؤسسات، لذا النتيجة واضحة امامنا كما نراها.
الكلام كثير حتى دب اليأس في نفوس، فيما غاب التفاؤل، او ربما أصبح حلما، فهل نرى تغييرا، او نحن لا نزال في زمن العجائب؟
العالم والاقليم القريب تغير وباتت سلطة القرار والمحاسبة عنوان الدول من حولنا، فيما نحن لا نزال نغرق في شبر ماء بحفرة شارع.
التغيير لا يصبح حقيقة الا عندما يتم تجفيف بؤر الفساد والمفسدين.
اللهم احفظ الكويت بقيادة سمو الأمير وسمو ولي العهد الأمين.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار.

You might also like