حتى لا ننسى بوضوح
لواء م. فيصل الجزاف
ونحن في خضم احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير، فان هذه الذكرى، اي ذكرى التحرير، تتماوج بين الحزن والفرح، الحزن على شهداء الكويت، والفرح بتحريرها من براثن الجيش العراقي، ودعم من دول التحالف،
ولاشك نستذكر موقف السعودية ودول “مجلس التعاون” الخليجي التي فتحت شعوبها قلوبها قبل بيوتها، وكما اننا مازلنا نستذكر الابطال من المقاومة، العسكرية والمدنية، وكل الصامدين الذين واجهوا المعتدي.
وجب علينا، وبخاصة ونحن نمر في مخاض سياسي وتناحر، وبات وضع البلد لا نحسد عليه، ان نتذكر ان علينا كمواطنين ان نحافظ على النعمة التي انعم الله بها علينا لحصانة الوطن، كما لاشك، كما هو مطلوب من السلطتين، التشريعية والتنفيذية، ممارسة واجباتهما.
يجب علينا جميع، ليس فقط الاحتفال، لكن تعميق الولاء بكل اشكاله لهذا البلد، واولا باحترام القوانين بشتى انواعها، ان نكون عونا مساندا للحكومة.
اصبح المواطن، ولا اعني الكل، غير مكترث باداء وظيفته على اكمل وجه، او بالتعامل مع الامور العامة، سواء في قيادة السيارة والنظافة، لهذا من واجبنا السعي لنكون الافضل، والتزام قيمة اخلاقية ووطنية، فالذين ضحوا من اجل الوطن نذكرهم دائما بالافعال التي يفخر كل مواطن بها، لذلك اجعلوهم قدوة للاجيال.
حفظ الله الكويت بقيادة سمو الامير، وسمو ولي عهده الامين، واللهم ارحم شهداءنا الابرار.