“كويت فيزا” قراءة بين السطور

0 68

سعود السمكة

عنوان يسجل للجهد الوطني الذي يؤديه الشيخ طلال الخالد تنفيذا للخطى الاصلاحية التي تدفع بها القيادة السياسية لمحاربة آثار تركة ثقيلة ورثتها من حكومات فاسدة سابقة التي خلقتها للبلاد، وتسببت بسياساتها غير الراشدة والبعيدة عن متطلبات مصلحة البلد بوجود كل التراجعات التي تشهد اليوم تداعياتها المؤلمة.
ان تلك مسحت كل الانجازات، والابداعات التي بناها رجال ونساء الكويت بجهدهم واخلاصهم، وحلت محلها كل بلاوي الفساد، بدءا من فساد الادارة من خلال تغطيتها بعناصر لقيادتها تفتقر الى أدنى مبادئ الحرفية، وذلك لشراء ولاءات وذمم فاسدة لنواب يتمتعون بأعلى درجات الفساد في الضمائر والاداء، ووباء التصحر الوطني، والذين معظمهم لم يعرفوا مبادئ الاصالة الكويتية كونهم لم يتربوا عليها، ولم يذق آباؤهم طعم نسيمها، وعبق التعلق بها.
ولم تجرح ايديهم حبال الغوص للبحث عن اللقمة الحلال بين الصخور في اعماق البحر، ولم يبنوا، ويعمروا، ويبدعوا، ويرفعوا راية الكوت القابع في رمال الصحراء، حيث تحول بهمة الفرسان الى دولة الكويت ترفرف راياتها تحت شروق الشمس في سماء الكون، وامصاره، والتي اصبحت بكفاءتها، وابداعاتها، وشخصيتها، رقما صعبا بين الامم رغم حداثتها وتواضع مساحتها.
أقول: لم يمنعها صغر مساحتها، وتواضع عدد سكانها من أن تصبح “عروسا للخليج” ورأس حربة خير للصلح والتسامح والمحبة بين الاشقاء والاصدقاء، الامر الذي اكسبها ثقة الكون، وقد عبرت عنها حرب التحرير حيث فزعت لها أمم الارض حين تعرضت لعدوان البغي العراقي.
لكن، بفضل الله، الكويت وإن مرضت بفعل فساد المفسدين، لكنها لا تموت، ففيها رجال ونساء، أبناء واحفاد من اسسوها، وأقاموا قواعدها، ورفعوا هامتها حكاما مخلصين، ومواطنين، سوف يعيدونها لأصالتها، وها هي البدايات من تباشير مفرحة تدفع بها قيادتها السياسية، وينفذها المخلصون سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، ونائبه الاول، وزير الداخلية، وزير الدفاع بالوكالة، الشيخ طلال الخالد، وبعض زملائهم الوزراء، وما “كويت فيزا” ألا عنوان قضية من القضايا المهمة، وسوف يتبعها انشاء الهيئة العامة لـ”الجنسية” التي، بأذن الله، سوف تعيد الكويت واهلها من ايدي من اختطفها، من كل “مزور” و”مزدوج”.
تحياتي.

You might also like