لا تكن سبورة

0 476

كفاح حبيب

كثيرا ما نستيقظ من نومنا صباحا استعدادا ليوم جديد ونحن مفعمون بالنجاح والامل، بعد قراءة كتاب جميل يحمل بين طياته كيفية الوصول الى كل ما نريد، وقد أغمضنا أعيننا بعده، ونحن مفعمون بطاقة جبارة مستمدة من المفاهيم التي حركت فينا أهدافنا الساكنة، أو نمضي بابتسامة جميلة بعد سماعنا جملة محفزة قرعت آذاننا، وجعلتنا نسير بجدية نحو ما تصبو اليه أرواحنا.
وفي قمة النشوة لهذه المشاعر الحماسية يأتيك أحدهم ليلقي على مسامعك كلمة مزعجة، ان لم توصلك للهاوية فهي على الأقل تقتل مشاعرك الجميلة، وتعيق سعيك الحثيث نحو ما تصبو اليه، فهي تجعلك تشعر بعدم الراحة والثقة، وتعيق حركتك، وتكون عائقاً أمام ما كنت بصدد الوصول اليه.
لما كل هذا، لماذا نكون سبورة، نسمح لأي كان أن يخط علينا نعتا ليس فينا، أو يحكم علينا بأحكام مجحفة، ويلقي على مسامعنا كلماته المحبطة ومصطلحاته المتهكمة؟
لنكن نحن الذين نرسم الطريق الذي نريده، ونحدد ملامح لوحتنا التي لا يستشعر جمالها الا نحن، لاننا المسؤولون عن حماية انفسنا من كل شعور نشعر به تجاه ما نريد، قد تؤثر عليه الكلمات السلبية، فالمشاعر هي المحرك الرئيس نحو الهدف، لذلك يجب ان نتدرع من كل ما يوجه الينا من كلام مزعج، أو نعت مثبط لعزيمتنا، لا بد أن نملك زمام أمورنا، وأن نمضي من دون أن نعير اهتماما لكل ما حولنا من تراهات، لا يتفوه بها الا من هم اقل منا، ولنكن جميعا قلم النور الذي يضيء طريقنا لتحقيق أهدافنا.
كاتبة كويتية

You might also like