لماذا يبقى الوافدون في دولة الإمارات لمدة طويلة؟
جيروم دروش
دولة الإمارات تشكّل وجهة جذابة ومفضلة للوافدين، للعيش لفترة أطول من أي دولة أخرى حول العالم.
من الأسباب التي تدفع الناس للانتقال إلى دولة جديدة فرص العمل، والتكلفة المعقولة للمعيشة، والتعليم الأفضل، والحصول على رعاية صحية ذات جودة عالية، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، والضمان الاجتماعي وجودة الحياة الأفضل.
وبصفتها وجهة عالمية، تقدّم دولة الإمارات أفضل الخدمات للوافدين مدعومة بمستوى معيشي مرتفع وبنية تحتية عالمية المستوى، ومرافق ترفيه وتسوّق لا نظير لها، وخيارات من مختلف مأكولات العالم، وساحل مذهل، وشمس مشرقة طوال العام، إضافةً إلى مجموعة مميزة من مرافق الاستجمام.
لذا، ليس من المفاجئ أن يشير استطلاع سيغنا 360 للصحة والعافية لعام 2022 إلى تصنيف الإمارات الوجهة الأولى للوافدين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، كما صُنّفت ضمن قائمة الدول العشر الأكثر جذباً للوافدين بحسب الاستطلاع الذي شمل 197 دولة.
وفي الاستطلاع، سجل الوافدون المنتقلون إلى الإمارات أطول فترة إقامة بمتوسط وصل إلى 4.4 سنوات للفرد مقارنةً بالمتوسط العالمي البالغ 3.2 سنوات، ولا تقترب من مرتبتها سوى سويسرا “4.1 سنوات” والسعودية “3.7”.
وتوضح نتائج الاستطلاع المزايا التي تقدمها الإمارات للوافدين، سواء من حيث جودة الحياة أو الخيارات المحسنة لإدارة الشؤون المالية أو سوق العمل المستقر في الدولة،كما أنها تحتل المرتبة الأعلى من المعدّل العالمي في كل مؤشرات الأداء وتتفوق على مجموعة من الأسواق الرائدة عبر أنحاء العالم.
سجلت الإمارات 68.2 نقطة في مؤشر الرفاهية، أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 62.9 نقطة، كما حققت الدولة درجات عالية في كل مؤشراتها المحددة، ومنها مؤشر الصحة الجسدية الذي وصل إلى 65.4 نقطة، مقارنةً مع المعدّل العالمي البالغ 59.9 نقطة؛ ومؤشر الصحة الاجتماعية والذي وصل في الدولة إلى 67.2 نقطة، مقارنة مع المعدّل العالمي البالغ 62.8؛ ومؤشر الصحة الأسرية البالغ 73.1 نقطة مقارنةً مع 67.1 عالمياً، فيما بلغت نسبة الاستقرار المالي في الإمارات 59.8 نقطة مقارنة مع 56 عالمياً، ومؤشر رفاهية العمل الذي وصل إلى 71.7 نقطة مقارنةً مع النسبة العالمية التي وصلت إلى 69.5 نقطة.
يثبت ذلك تمتع دولة الإمارات بكل العناصر المطلوبة التي تجعلها وجهة مفضلة للوافدين. ويحقق هذا المؤشر نمواً كيراً، حيث ارتفع مؤشر الصحة العامة لدولة الإمارات بواقع 2.1 مقارنة بعام 2021، مقابل النمو العالمي البالغ 0.7 فقط، مما يظهر جاذبية الدولة بين الوافدين كوجهة مفضلة للعيش لفترة زمنية أطول.
و يشعر ما يقارب 56.4% من المشاركين في الاستطلاع من سكان الإمارات بقدرتهم على قضاء وقت مناسب مع أسرهم مقارنة بـ45.5% من المشاركين حول العالم.
تعود عوامل النجاح الرئيسية تلك إلى التغييرات الإيجابية في الدولة، وقوانين التأشيرات المرن، وزيادة ثقة المقيمين في النمو الاقتصادي للدولة وبخاصة خلال العامين المنصرمين، ومقاربتها الصديقة للمستثمرين والأعمال التي قدّمت إضافات كبيرة، لتصبح الإمارات الخيار المفضل للإقامة طويلة الأمد للوافدين.
بالنسبة للوافدين اليوم، يُعتبر اختيار الدولة المناسبة لهم للاستقرار فيها أمراً ضرورياً، وفي عالم يتعافى من الجائحة، يبحث الوافدين عن نقطة جذب ذات طابع عالمي، ومجتمع ينبض بالحياة، وأنماط حياة مختلفة وسلامة مضمونة.
بالتزامن مع توطيد الإمارات لأُطرها التنظيمية والاجتماعية والثقافية للوافدين، تعد دون شك إحدى أكثر الدول الصديقة لهم في العالم.
الرئيس التنفيذي للصحة المحلية والخدمات الصحية في شركة سيغنا العالمية