“لوي فيتون”… يستعيد عبق العصور اليونانية والرومانية بنزعة أمل وتفاؤل عرضت في أسبوع باريس لموضة خريف وشتاء 2021 - 2022
كتبت – ايناس عوض:
أعادت “دار لوي فيتون” الفرنسية الشهيرة للأزياء عقارب الزمن الى الوراء وتحديداً الى العصور القديمة اليونانية والرومانية، حيث الابداع والسحر الأخاذ، والروعة المفعمة بالتنوير بكل أشكال الفنون، وخصوصاً الفن المعماري وذلك في مجموعتها الأخيرة للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2021 ـ 2022 في باريس، التي عرضت للمرة مرة في متحف اللوفر أمام التمثال الأيقوني المعروف، النصر المجنح في سامو ثراس.
التناغم بين المضمون وموقع العرض كان الشغل الشاغل للمدير الابداعي لدار” لوي فيتون” نيقولا غيسكيير وهو ماجعل من ديكور الموقع يعكس إبداع التصاميم الخاصة به.
واستكمالا لوتيرة الشغف بعصر الحضارتين اليونانية والرومانية تعاون غيسكيير مع الرسام الإيطالي بييرو فورناسيتي الذي زيّنت رسوماته الملابس والاكسسوارات، كما عرضت المجموعة عدة تصاميم برزت فيها وجوه بأسلوب فورناسيتي الأيقوني، المرسومة يدوياً التي جذبت عشّاق الفن والتصميم منذ عام 1940 بفضل استلهامها من التماثيل الموجودة في المتحف، حيث زيّنت الملابس على منصة العرض وفي مجموعة خاصة إضافية.
تميزت قطع المجموعة الجديدة بالثراء شكلاً ومضموناً المقترن بنزعات من الامل والفرح بغد أفضل رغم الجائحة، حيث اختزل المصمم غيسكيير لحظات من الموضة عبر العصور القديمة وفق أسلوبه الخاص، ورؤيته التاملية للتحرر من القيود أياً كان شكلها أو نوعها، ولذلك برزت الملابس والاكسسوارات بمزيج غني من الألوان، الأقمشة، النقشات، والتقنيات العالية.
وتلفت معظم القطع تقنية الجاكار المطرز، وطباعة الليزر على الفساتين، ولوحة غنية من الألوان تجمع بين التدرجات الحيادية والصاخبة.
وكالعادة بدا واضحاً من المجموعة ميل مبدعها ” غيسكيير” واستغراقه في الاهتمام بالتفاصيل، على منصة العرض، حيث تنوّعت اللوكات لتمزج بين التصاميم العصرية والقديمة والتي منها جاكيت البومبر الواسعة، الجيليه المضادة للمياه، الفساتين بقصة A-Line المستقيمة، ومعاطف الشيرلينغ، والكاب الجلدي أو المنفوش، والفساتين المخملية، والقمصان المصنوعة من الجرسيه المطبّع اللامع.
وبدت كذلك البدلات العصرية التي تجمع بين البلايزر الواسعة وسروال البرمودا، والتنانير في هذه المجموعة توفّرت بعدّة موديلات، فرأيناها بالتول الباستيل، أو منقشة بالرسومات، أو مزيّنة بالشراشيب عند الأسفل.
ومن التصاميم التي لفتتنا كذلك فساتين الجاكار المزينة بالبريق والطبعات، والتي تصل حتى الركبة، فهي تصميم مثالي مناسب للطلات المسائية أو النهارية على حد سواء، بالاضافة الى الفستان المصنوع من الترتر الرصاصي والذي يشبه زي المحارب أو الدرع من القرون الوسطى.
كما اعتمد غسكيير أسلوب الطبقات في العديد من طلات العارضات، الذي يعكس الدفء، واختتم العرض بقطعة مميزة مستوحاة من تمثال هلنستي يعود تاريخه للقرن الثاني قبل الميلاد.
التفرد في الخامات والالوان والقصات انسحب ايضاً على اكسسوارات المجموعة من الحقائب والأحذية اللتين أُضيف إليهما الرسم المعماري الذي يذكّر بعصر النهضة في فلورنس، بالأبيض والأسود، وايضاً رسومات فورنيستي التي زينت بوتات الكاوبوي، بالاضافة الى الصنادل بالشرائط الرفيعة المستوحاة من اطلالة المحارب الروماني.