متى يتوقف النزيف المستمر للأسواق العالمية على وقع الأزمة المصرفية؟

0 48

لا تزال الأسواق العالمية على حافة الهاوية إثر مخاوف من تصدع النظام المالي العالمي وتفاقم الأزمة المصرفية، وإفلاس المزيد من البنوك.
وتتزايد حالة من “الذعر المصرفي” في الولايات المتحدة بعد إعلان إفلاس بنك “سيليكون فالي” وبنوك أخرى، مما دفع العديد من المودعين لسحب أموالهم من البنوك، الأمر الذي قد يقود في النهاية إلى إفلاس عدد أكبر من البنوك والشركات ويعيد تكرار الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وأصاب انهيار البنوك الأميركية الأسواق بالذعر، وفاقم الضغوط على المؤسسات المالية الأضعف التي تكافح بالفعل مع العواقب غير المقصودة لارتفاع أسعار الفائدة.من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الأزمة المصرفية التي أعقبت انهيار بنكي “سيليكون فالي” و”سيغنتشر” في الآونة الأخيرة آخذة في الانحسار.
وسعى بايدن إلى طمأنة المستثمرين والمودعين بأن النظام المصرفي العالمي “آمن”، وذلك بعد أن خسرت الأسهم المالية مليارات الدولارات من قيمتها منذ انهيار المصرفين الأميركيين متوسطي الحجم خلال الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، تعهد بايدن للأميركيين بأن ودائعهم في أمان.
وكان بنك “فيرست ريبابليك” يتأرجح هو الآخر على حافة الهاوية حيث سحب العملاء ودائعهم. وقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي دعما بقيمة تقارب 200 مليار دولار حتى الآن، لضمان جميع الودائع في “سيليكون فالي” وبنك “سغنتشر”. كما وافق بنك الاحتياطي الفيدرالي على مبالغ قياسية من القروض للبنوك الأخرى الأسبوع الماضي، لتبلغ ما يقرب من 153 مليار دولار في الأيام الأخيرة، محطمة الرقم القياسي السابق البالغ 112 مليار دولار الذي تم تسجيله خلال أزمة عام 2008. ويبلغ إجمالي المبلغ الذي أقرضه “الفيدرالي” للنظام المالي حوالي نصف ما تم تقديمه خلال الأزمة المالية العالمية.
وفي أوروبا، قدم البنك المركزي السويسري، نحو 54 مليار دولار كقرض طارئ لبنك “كريدي سويس” لإنقاذه من التعثر.
وأغلقت وول ستريت منخفضة الجمعة وأنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية التعاملات بخسائر كبيرة مع تكبد قطاع الخدمات المالية أكبر الخسائر من بين القطاعات الرئيسية على المؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.

You might also like