مجموعة “شانيل” الجديدة… زفة صيفية في قرية ريفية عرضت خلال أسبوع باريس لموضة ربيع وصيف 2021
كتبت – إيناس عوض:
أبحرت مجموعة “شانيل” الجديدة لربيع وصيف 2021، في عالم خاص عنوانه الفرح والسعادة المستلهم من جمال الطبيعة الغناء، بزهورها وورودها التي تتشح بخضرة الأشجار وحشائش الأرض.
وبعيداً عن الطابع التقليدي الذي تنتهجه دور الأزياء العالمية في تصميم صالوناتها الخاصة ضمن أسبوع الموضة الباريسي، اعتمدت المديرة الابداعية لدار “شانيل” فيرجيني فيارد نهجاً جديداً بأجواء مغايرة تماما، حيث طلبت من مصمم الديكور المعروف جاك جرانغ، أن يحول شارع كامبون (موقع العرض) في قلب باريس، الى منصة لحفل زفاف عائلي نهاري صيفي في في قرية ريفية فرنسية أكثر منه في فندق ريتز المعروف بفخامته، حيث تهادت العارضات بازيائهن الكلاسيكية ذات النزعة البوهمية، على أصوات أجراس الزفاف التي اختلطت بلحن فرح شهير للملحن الفرنسي جان مارك فيوت، وساهمت الأقواس الخشبية الضخمة المزينة بباقات الزهور والورود في دعم صخب المشهد وروعته، بينما شكل دخول عروس العرض على صهوة جواد أبيض خلاب، صدمة أذهلت الحضور المحدود في العرض بسبب اجراءات ” كورونا” الاحترازية وخصوصاً، سفيرتي العلامة الممثلتان بينيلوبي كروز وماريون كوتيار.
استحضرت فيارد أناقة العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، في أزياء المجموعة التي تميزت قطعها بملاءمتها لكل النساء بمختلف المراحل العمرية، وبدى واضحاً من التشكيلة التي تنوعت بين التنانير القصيرة والطويلة والسراويل الطويلة، والفساتين الطويلة والمتوسطة الطول، نزعة مبدتها نحو ابراز الجانب الذكوري في شخصية حواء، وجنوحها نحو التحرر من قيود المجتمع وتمردها عليه، فتارة تبدو أنيقة وكلاسيكية بسترات محبوكة من التويد، وتارة أخرى تبدو كامراة متنكرة في زي رجل، تذكرنا بطلتها بأناقة دوق ويستمنستر الشهير الذي عشقت مؤسسة الدار غابريال شانيل أناقته.
لفتنا أيضاً في المجموعة التي تضمنت 32 قطعة الكنزات أو السترات من دون أكمام التي نسقت مع بنطلون عالي الخصر، بالاضافة الى سترات الكارديجان الضيقة والقمصان الساتان الانسيابية مع تنانير الباليه الرومانسية كاملة، كما استعرضت المديرة الابداعية لشانيل فيارد إمكانات الدار المميزة في التطريز والحياكة لمظم الخامات المستخدمة في المجموعة من الدانتيل والشيفون والحرير، وهو ما يرتبط بتاريخ الدار وسبقها في احياء الحرف اليدوية الأصيلة للدوقة ماري شقيقة الدوق الروسي ديميتري الذي كان من محبي كوكو شانيل في أوائل العشرينات من القرن الماضي، حيث ابتكرت الدار لازيائه تطريزات خاصة، تعتمد على حياطة الأشكال بالخيوط الملونة لتكون بارزة ونافرة بشكل لافت، كما طورت ستايل تطريز الكاتمير ليلائم الصيحات العصرية للموضة.
وتنوعت الاكسسوارات بين حقائب أكسفورد المصنوعة من التويد، والصدريات المطرزة باللؤلؤ والاخرى المحاكه من الكوريشيه المطرز بالخرز الملون، والمركبة على القطع بدقة على هيئة كشاكش وطبقات، بالاضافة الى النظارات الشمسية باستايل الريترو التي يمكن ارتداؤها في حفل الزفاف الصيفي للوقاية من أشعة الشمس الحانية التي تبعث على الانطلاق، وأكاليل الورود البسيطة التي تلائم الأجواء المبهجة.