منطقة آمنة خلف الشاشة يعرِّي الكبلز “ناصر ولولوة” فرح الهادي " انتقدت تناول حياتها وعقيل... يعانون " جوع الشهرة"

0 67

كتب – فالح العنزي:

لطالما كثر الحديث عن الوجه الآخر لمشاهير السوشيال ميديا وأن بعضهم يعيش النقيض بين واقعه وما يقدمه للمتابعين من محتوى، والنماذج التي تم كشفها من المشاهير “السعداء” ظاهريا و”التعساء” واقعيا نماذج كثيرة كشفت الكثير من الحقائق وأشعلت الحرب والنار بين فريق المؤيد والمعارض مما دفع بـ” اللي على راسه بطحة” بأن يظهر للعلن ويدافع عن نفسه مبعدا الكرة للملعب الآخر خشية ان يتساقط قصر الشمع ويذوب تدريجيا، هذه الحقيقة تحولت الى عمل تلفزيون يعرض حاليا على منصة شاهد يشارك في بطولته بكل اقتدار الفنان علي كاكولي والفنانة ايمان الحسين كبطلين رئيسيين يقدمان نموذجا من نماذج الوجوه الشمعية المتسترة خلف الشاشة في منطقة توفر لهم الأمان لأن ما يعرف هناك يخالف واقعهم الحياتي وعزلتهم الحقيقية كأزواج ” يظهران مالا يخفيان”، في هذه المساحة الآمنة اشتغل المخرج الشاب حسين دشتي متتبعا كل جملة صاغها قلم المؤلف محمد حسن احمد والتي يبدو من السيناريو الذي طرحه بأنه إما على مقربة ومسافة”آمنة” من الكبلز الذي تناول حياتهما في السوشيال ميديا أو ربما هي عايشت واقع الميديا والتقت بالقصص والنماذج فقررت تعريتهم أمام الملأ، الغريب في المقابل الساحة ” الميدياوية” حبلى بالنماذج والكبلزات والمشاهير كل يقدم محتوى خاصا لكن الفنانة المشهورة فرح الهادي هي الوحيدة التي استفزها العمل واتهمت صناعه بأنهم تناولوا حياتها وزوجها عقيل لكن بنسخة مشوهة ولو كانوا طلبوا منها تفاصيل لكانت زودتهم بما يريدون متهمة اياهم “بجوع الشهرة” وأن من قصدها وزوجها وان كانت الاسماء مختلفة لن يصل الى ما وصلت وزوجها من مال وشهرة، وهنا اعتبر تصريحات فرح تهورا إعلاميا لأن عشرات الاعمال والمسلسلات والمسرحيات شهدت وشبهت ونقلت الكثير من قصص الواقع والحياة الحقيقية والمزيفة،نعود للمسلسل بأحداثه واجادة الثنائي “ايمان الحسيني وعلي كاكولي” أو “ناصر ولولوة” اللذين أجادا تقمص الشخصيات المزورة والظهور متناقضين في كل شيء، الضحكة مزيفة والحزن مزيف الحب والكراهية والتصرفات والافعال وحتى الانسانية جميعها مزيف، الحلقات الأولى كان واضحا بأن ” لولوة” كانت تقود دفة الاحداث وتدريجيا لحقها ” ناصر” الذي كشف هو الآخر عن حقيقته المزيفة الأخرى التي يخفيها فأصبح هو قائد الأحداث وهذه المناصفة التي سترتفع وتيرتها في الحلقات تدريجيا تحسب للنص وايضا للمخرج حسين دشتي الذي قدم رؤية اخرى مستوحاة من الواقع من دون تصنع فهو الوحيد الذي لم يكن مزيفا في القصة، فباقي الشخصيات في المسلسل بعضهم شارك في ” جريمة التزييف” وبعضهم لم يكن اعتراضه على المحتوى كمحتوى انما ” مكانتنا الاجتماعية ما تسمح” وبالتالي وكأن الجميع في ” خلاط واحد”.
يذكر بأن مسلسل “منطقة آمنة”مسلسل اجتماعي يعرض حاليا عبر منصة “شاهد”، يحتوي على 6 خماسيات، من تأليف ورشة كتابة يشرف عليها الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد ومعه عدد من الكتاب الشباب، وإخراج حسين دشتي، ومن ضمن خماسيات “منطقة آمنة” خماسية بعنوان “خلف الشاشة” تتناول عالم “السوشيال ميديا” وكواليسه وأن كل ما نشاهده في هذا العالم يجب ألا نصدقه، والخماسية من بطولة النجم علي كاكولي والنجمة إيمان الحسيني وآخرين.
النجم علي كاكولي قال: ان أكثر شيء جذبه في خماسية “خلف الشاشة” انها عمل عصري وجديد يلامس الواقع تتكلم عن السوشيال ميديا بشكل خاص وفيها تمثيل يغريني كممثل أن أقدم هذا الدور، خاصة انني في الفترة الأخيرة قرأت نصوصا، وللأمانة شاهدت على الورق شخصيات نمطية “وايد” لدرجة أنني لم أستطع تكملة قراءتها كونها مكتوبة بطريقة عادية جدا، فأنا حالي حال الجمهور، الشيء الذي يبهرهم يبهرني، لذا إذا قرأت نصا ولم يشدني لتكملته للنهاية أعتذر عنه، وعن التعاون مع مخرج العمل حسين دشتي، رد: سبق لي العمل معه في مسلسل “رحلة إلى الجحيم “وهو مخرج ناجح وله أعماله، وأشعر بوجود كيمياء وراحة عندما أعمل معه لأنه مخرج حقيقي وموهوب.
وقال المخرج حسين دشتي: “خلف الشاشة” تتكلم عن الواقع الموجود حاليا في المجتمع، وبشكل عام تتناول عالم “السوشيال ميديا” وما يدور خلف كواليسه، مشيدا بأداء نجمي الخماسية علي كاكولي وإيمان الحسيني على إبداعهما في تجسيد أدوارهما وكيف أنهما يقدمان للمشاهدين واقعا يحدث من خلال واقعهم الحالي، بمعنى وجود تمثيل داخل تمثيل واتوقع ان هذه الخماسية ستلاقي نجاحا كبيرا بسبب الكيمياء والتناغم الكبير بينهم
وحول رأيه في إشادة كل المشاركين في خماسيات “منطقة آمنة” بورشة كتابة العمل التي يترأسها الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، قال دشتي: نحن “شغالين” على المسلسل منذ عامين أنا والمنتج محمد حسين والأخت سوزي مع الكاتب محمد حسن أحمد، حيث قررنا عمل ورشة كتابة نستقطب من خلالها الكتاب الشباب من الوطن العربي، واستطعنا من خلال كتاباتهم أن نصل الى الواقع والقضايا التي تهم الناس بالشارع، ولله الحمد نقدم للممثلين نصوصا مختلفة عن النصوص التي تعرض عليهم.
بدورها، تحدثت النجمة إيمان الحسيني عن الخماسية قائلة منذ أكثر من 3 شهور اتفقت مع المخرج حسين دشتي على أساس انني سأشارك في خماسية من خماسيات “منطقة آمنة” غير خماسية “خلف الشاشة”، وأمام ممثلين آخرين، لكن عندما وصلتني “خلف الشاشة” شدتني “وايد” لأن فيها شيئا لم أقدمه من قبل، فيها “تويست” غريب في التمثيل جعلني أتمسك بها بشدة للنهاية، والشيء الحلو انني سأشكل من خلال هذه الخماسية ثنائيا مع علي كاكولي للمرة الأولى.
وتابعت: أجمل ما في هذه الخماسية أنني خرجت من إطار دور البنت البريئة المغلوبة على أمرها، وشخصيتي هنا قوية ومتحكمة و”مفترية شوية” بالإضافة الى انني من خلال هذا العمل أتكلم عن واقع موجود في عالم “السوشيال ميديا”، وعلى المستوى الشخصي غير متابعة بشكل جيد لها، ولكن بسبب هذا العمل أصبحت متابعة أكثر ونشيطة لأنها جعلتني أرى أشياء لم أرها من قبل، و من خلال هذه الخماسية أنقل شيئا مهما للمشاهدين، وهو ان “مو كل شيء تشوفوه تصدقوه”.

فرح وعقيل
You might also like