هاتوا الفلوس اللي عليكم زين و شين
طلال السعيد
تصريح معالي وزير المالية عن إنشاء شركة تملكها “التأمينات” لتقديم تسهيلات ائتمانية للمتقاعدين كلمة حق أريد بها باطل، فقد أثار استياء عاما لدى المتقاعدين كلهم من دون استثناء، بل واستياء عائلاتهم معهم لاسباب عدة، أهمها أن الوزير المحترم صرح ووعد في السابق عن المنحة المنتظرة اياها ولم يفِ بوعده، ولم يحترم تصريحه، ولم يسجل موقفا، ويستقيل احتراما لنفسه بعد أن تبخرت المنحة، ولم يطلب من مدير التأمينات الاستقالة، وهو الذي أوقعهم في هذا المطب الكبير، فهل مطلوب الآن من المتقاعدين ان يثقوا بتصريحات الوزير الذي لم يعتذر مجرد اعتذار، أو يبرر سبب عدم وفائه بوعده حول صرف المنحة للمتقاعدين؟
الذي يجب أن يعرفه الوزير الموقر بعد تصريحه السابق أن تصريحاته لم يعد لها ثقل في الشارع الكويتي ولا أهمية لها بين الناس ففاقد الشيء لا يعطيه، أما الشركة العتيدة المزعومة فهي تنفيع جديد لاصحاب الحظوة من التجار النافذين على حساب المتقاعدين، فنحن لم نعد نثق بكل ما يقال ونرجو أن يكون فهمنا خطأ لتصريح الوزير ولا أعرف لماذا تذكرت الأغنية المصرية التي تقول (هاتوا الفلوس اللي عليكم )!
الأمر الآخر المهم الذي يجب أن تتحمل تبعيته الحكومة، ما يتعلق بنفي الهيئة العامة للاعاقة لما يتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي حول صرف بطاقة إعاقة للوافدين علما بأنه تم نشر احدى البطاقات لوافد، والهيئة تؤكد أنهم لا يتمتعون بميزات، علما بأن النفي اثبات بوجود صورة لاحدى البطاقات ولكن ليس هناك مسؤول يخاف الله في وطنه يحاسب، ولو كان المواطن الكويتي يأخذ حقه من الهيئة لهانت المصيبة ولكن الكويتي يطرد، والوافد تصرف له بطاقة إعاقة فقد سبق وأغلقت ابواب الهيئة بوجه اكبرها واسمنها.
لا أعرف ماذا تستفيد الدولة من وافد معاق حتى ترعاه، أليس له بلد ترعاه وهي الأولى به وبرعايته؟! وبدلا من الصرف عليه، يُمنح تذكرة سفر بلا عودة، وللعلم في جواب عن سؤال برلماني ثبت أن هناك آلاف الوافدين الذين لهم ملفات في الطب النفسي، وكأن مجانينا لا يكفوننا حتى نرعى مجانين أصقاع الارض، والأدهى والأمرّ أن الأدوية غالية الثمن التي تباع في السوق السوداء تصرف لهم بالمجان ولا أحد يحرك ساكنا، والله المستعان… زين.
Hamatmadhar@gmail.com