هل نحن في فوضى نظافة؟ بوضوح

0 104

لواء م. فيصل الجزاف

من يعيش على أرض الكويت الحبيبة يشاهد كمية قاذورات ومخلفات يتركها مقاولون في الشوارع، والساحات، والطرق الرئيسة حتى على طريق المطار، الذي يعتبر واجهة الكويت، وهي كمية كبيرة جدا، وكأن لا احد يتابع ويراقب.
كما ترى عمال نظافة يكنسون المخلفات في الشوارع ويرمونها في المجاري، بعملية تدمير للبنية التحتية، ومستخدمين أدوات بدائية، فهل هذا فعلا تطور في تنظيف الشوارع؟
نسأل جميعا: من المسؤول عن هذا القطاع، وهل لا يرى ما يراه الناس، وأين الإدارات الرقابية والمشرفة على مناقصات النظافة التي تكلف الدولة الملايين، فيما تستخدم الشركات عمالة غير مدربة في تنظيف الشوارع، وفيما هؤلاء يعملون بهذه الطريقة البدائية.
الدول الحضارية تستخدم الآلات الحديثة، والأجهزة السريعة في تنظيف الشوارع، بينما تعم الفوضى قطاع النظافة في الكويت، اضف الى ذلك غياب الرقابة التي جعلت الناس لا يبالون فيرمون القاذورات اينما كان، اذ رغم وجود قانون صارم الا انه لا يطبق، وهو ما يسمح بهذه الفوضى التي تجلب الحزن للمواطن.
المواطنة مسؤولية، وتبدأ من احترام القانون، فيما المسؤول عليه المتابعة والمحاسبة، والحزم.
عندما ننظر إلى دول الجوار، ونشاهد مستوى النظافة واحترام القانون نتحسر على وطننا، هل نحتاج الى توعية في النظافة، أم نحتاج الى التوعية باحترام الوطن، اوليس فوضى المخلفات والقاذورات تدل على شخصيتنا؟ هذا سؤال قائم وموجه الى المعنيين بهذا الشأن؟
اجعلوا الكويت نظيفة شعارا مستمرا، اذ حرام ما يحصل من خراب.
فالمواطنة والولاء للوطن ليس احتفالية وأغنية فقط، بل هما التزام وسلوك.
نسأل الله أن يحفظ الكويت من كل مكروه، ويديم الصحة والعافية على سمو الأمير، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.

رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة السابق

You might also like