وزيرا خارجيتي مصر وتركيا: التطبيع الكامل للعلاقات عودة السفراء وقمة بين السيسي وأردوغان قريباً... والقاهرة وأنقرة تدشنان خطوات التقارب وإنهاء التوتر

0 34

القاهرة، أنقرة، عواصم – وكالات: بعد سنوات من القطيعة ،دشنت مصر وتركيا خطوات كبيرة على مسار استعادة العلاقات الطبيعية بشكل تام بين البلدين، تتوجت أمس، بزيارة لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى القاهرة، تلبية لدعوة من نظيره المصري سامح شكري، في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية تركي منذ 11 عاما، بحث خلالها الجانبان العلاقات والقضايا الدولية والإقليمية.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب جلسة محادثات موسعة ضمت وفدي البلدين، العمل من أجل التطبيع الكامل للعلاقات وبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك.
وقال شكري “لدينا أرضية صلبة، ونحن على ثقة بأننا سنستعيد العلاقات مع تركيا بشكل قوي”، مشيرا إلى أنه أجرى مع نظيره التركي محادثات مهمة وشفافة، معربا عن تطلعه إلى فتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية في البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا لها مكانة مهمة رغم الفتور الذي مر بالعلاقات الثنائية.
وأوضح شكري أن هناك رغبة لتطوير العلاقات واستعادة زخمها على كل المستويات السياسية والاقتصادية، لافتا إلى أن استعادة زخم العلاقة مع تركيا ستؤدي لزيادة وجود رجال الأعمال من الجانبين وتطوير نشاطهم، مشيرا إلى انه بحث الأوضاع الإقليمية المتصلة بفلسطين وسوريا وليبيا والعراق والاتفاق الإيراني السعودي، مشددا على أن كل المجالات مفتوحة في إطار الإرادة المشتركة لتنمية العلاقات وتطويرها.
بدوره، أكد وزير الخارجية التركي أن مصر دولة مهمة في حوض المتوسط وبلاده تولي أهمية بالغة لدورها في قضايا المنطقة، مشيرا إلى أن  الزيارات بين الطرفين ستكون متواصلة، ودعا أوغلو وزير الخارجية المصري إلى زيارة أنقرة، مشيرا إلى أن الرئيسين المصري والتركي تعهدا خلال لقائهما بالدوحة بتطوير العلاقات، مؤكدا بذل قصارى الجهد من أجل التطبيع الكامل للعلاقات وعدم العودة للوراء. وأكد رغبة أنقرة في تعزيز علاقاتها مع مصر، مضيفا: “نعمل على عقد لقاء بين الرئيس المصري ونظيره التركي.
وأكد العمل على إعادة تبادل السفراء مع مصر خلال الفترة المقبلة ، مشيرا إلى مناقشة التعاون في قضايا الاقتصاد والطاقة والمجال العسكري. ولفت الوزير أوغلو إلى  العمل على تطوير العلاقات بين الشعبين وإنعاش التعاون الثقافي، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية جادة من أجل تطوير العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة. وأكد بحث القضية الفلسطينية مع اقتراب شهر رمضان المبارك ، معربا عن دعم بلاده لجهود مصر والأردن لخفض التوتر.
وبدأت أمس جلسة مباحثات بين الوفدين المصرى والتركي برئاسة شكري وأوغلو. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، عبر حسابه بموقع تويتر، إن المباحثات تتناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ووفق المتحدث، استقبل الوزير شكري وزير خارجية تركيا بمقر وزارة الخارجية في القاهرة وعقدا اجتماعاً ثنائياً مغلقاً. مشيرا إلى ان زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.

You might also like