وكالة الطاقة: قطاع الطيران كلمة السر وراء انخفاض الطلب النفطي نوفاك: لا نتوقع قرارات لـ"أوبك+" الشهر الجاري

توقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاض الطلب على النفط خلال العامين الحالي والمقبل، مع التحذير من تداعيات وباء كورونا.
وأظهر التقرير الشهري الصادر عن الوكالة الدولية، امس ، أنه من المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط في العام الحالي 91.9 مليون برميل يومياً.
ويعني ذلك أنه من المتوقع هبوط الطلب العالمي على النفط بنحو 8.1 مليون برميل يومياً في العام الحالي، وهو ما يعتبر مراجعة بالخفض بنحو 140 ألف برميل يومياً عن تقديرات الشهر الماضي، في خطوة تحدث لأول مرة في عدة أشهر.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها خلال التقرير: “يظل الطلب على وقود الطائرات هو المصدر الرئيسي للضعف”، مع الإشارة إلى أن الطيران والنقل – وكلاهما مكون أساسي لاستهلاك الخام – ما زالا يكافحان في أعقاب الوباء.
وكان قطاع الطيران أقل بنحو 80 بالمائة في شهر أبريل الماضي عند المقارنة بالعام الماضي، ورغم تقلص هذه النسبة في يوليو الماضي لكنها لا تزال أقل بنحو 67 بالمائة على اساس سنوي.
وبالنسبة لعام 2021، قررت الوكالة تعديل توقعاتها للطلب العالمي على النفط إلى 97.1 مليون برميل يومياً، وهو ما يمثل مراجعة بالخفض بنحو 240 ألف برميل يومياً.
وقالت الوكالة: “تشير بيانات التنقل الأخيرة إلى أن التعافي قد استقر في العديد من المناطق، على الرغم من أن أوروبا في الوقت الحالي تظل في اتجاه تصاعدي”.
وأضافت أنه في حين أن المعروض قد تجاوز الطلب خلال يونيوالماضي، فإن عدم اليقين حيال مستقبل الطلب جنباً إلى جنب مع زيادة الإنتاج من قبل كبار المنتجين يعني أن عملية إعادة التوازن في أسواق النفط ستكون ضعيفة.
وعلى جانب المعروض النفطي العالمي، تتوقع وكالة الطاقة أن ينحفض بنحو 7.1 مليون برميل يومياً في 2020 قبل أن يرتفع بنحو 1.6 مليون برميل يومياً في العام المقبل.
وأضافت الوكالة أن إمدادات النفط ارتفعت بنحو 2.5 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي لتصل إلى 90 مليون برميل يومياً.
وجاءت هذه الزيادة بعدما أنهت السعودية خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يومياً وتجاوزت الإمارات هدفها المحدد في تحالف “أوبك+” إضافة إلى بدء تعافي الإنتاج الأميركي.
من جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه لا يتوقع صدور أي قرارات “قوية” بشأن تخفيضات إنتاج النفط من جانب لجنة مراقبة تابعة لمجموعة أوبك+.
وتجتمع لجنة مراقبة تابعة لمجموعة أوبك+ في وقت لاحق من الشهر الجاري، في الوقت الذي تشهد فيه سوق النفط استقرارا، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية.