ظاهرة التغريد خارج الصندوق

أروى المهنا ‎هل يمكن للمفكر العربي أن ينجو بأفكاره الحقيقية بسهولة أمام هول التهم الجاهزة في فضاء التواصل الاجتماعي؟ لا أكاد أقرأ كاتبا أو باحثا يكتب عكس التيار المعتاد حتى تنتظره تهم خارجة عن مفهوم اللباقة العامة،لاسيما سياق الفكرة المطروحة، الكتابة عن الحداثة، تجديد الخطاب الديني، الفلسفة، الحقوق العامة بما فيها حق أن نتعلم قول كلمة لا، مواضيع شائكة هي محل اصطدام مع القارئ. هل يمكن للكاتب حقاً مغافلة هذا القدر بما فيه انحصار مايوثق في مضمار المشتغلين بما يخدم حركات التغيير المعاصرة فقط، ثقافياً، اجتماعياً، اقتصادياً ؟…

تجديد الخطاب الديني إلى أين؟

أروى المهنا لايمكن أن يخلو أي فضاء فكري اليوم من جدال تجديد الخطاب الديني والنظر في مسلمات شرعية لم نقرأ جوهرها بشكل حقيقي كما يجب، وإن وجب التوقف عند أسماء بعينها كنموذج فعلي نادى بهذا التحول، سأذكر الباحثة التونسية ألفة يوسف ومؤلفاتها في هذا الفضاء كتعدد المعنى في القرآن، وكتابها "قراءة في أركان الإسلام " لم يذهب بعيدا الباحث المغربي سعيد العلوي في كتابه "قول في الحوار والتجديد " والمفكر المصري حسن حنفي في "التراث والتجديد " بالإضافة لنصر حامد أبو زيد في "نقد الخطاب الديني " محمد عابد الجابري وكتابه" تكوين العقل العربي…