سعود عبد العزيز العطار

سعود عبد العزيز العطار بالفعل حكومتنا تغرد خارج السرب، حكومة تستفز الشعب بأفعالها غير المدروسة وغير المفهومة منذ سنوات، وهي كثيرة التخبط بقراراتها وتناقضاتها، ومع هذا تريد من الجميع التعاون معها! رغم مقدرتها وأمكاناتها لحل كل المشكلات الا انها لا تعمل على حلها، بل اسهل امر هو تبدلها بسرعة البرق ليتم بعدها تشكيل اخرى جديدة، ولذلك "لا طبنا ولا غدا الشر"، فمع كل ازمة تتعطل مصالح البلاد والعباد، ونعود الى المربع الاول، وهكذا هي أحوالنا، اذ لا شك ان ما يحدث هو امر مخجل ومعيب اذ لا مبررله، فمتى تنتهي هذه الدوامة؟ هذا الامر…

سعود عبد العزيز العطار فكرنا في أنفسنا واشغلتنا ملذات الحياة كأننا مخلدون على وجه الأرض وتناسينا يوم الحساب ينتظرنا عندما نقف أمام الله عز وجل، وتناسينا حق الوطن وحق شبابنا وفلذات أكبادنا والأجيال المقبلة علينا، وماذا فعلنا من أجلهم، وماذا سنترك لهم وأي مستقبل سينتظرهم، فالعبث بصندوق احتياطي الأجيال القادمة إجرام بحق الوطن وبحقهم والإسراف وتبذير الأموال بلا وجه حق لتلك الزيادات المهولة بقوانين مدسوسة بلا معنى وبلا وجه حق لبعض الفئات بالآلاف سواء لوكلاء ووزراء ونواب ولمقربين وتقديم المنح التي تصل بالمليارات…

سعود عبدالعزيز العطار خرجت علينا الإدارة العامة للمرور بتفعيل الكاميرات التي يطلق عليها "الجيل السادس"، بدقة التقاط الصور وسرعة تسجيل المخالفات وبالضبط التلقائي لمتجاوزي السرعة، والإشارة الضوئية، واستخدام الهاتف لمجرد حتى النظر إليه، أو عدم ربط حزام الأمان، يعني يجب أن تكون محنطا أي حركة أثناء القيادة محسوبة عليك. هذا شيء تشكرالادارة عليه، لكن من الأجدر أن وضع حلول جذرية للازدحامات الخانقة المزعجة ، والعمل على الإسراع بتطوير الطرق، وتوسعة الطرق، والالتفات إلى بقية الشوارع التي ما زالت محفرة، ومليئة…

سعود عبد العزيز العطار رغم المساحة الجغرافية الصغيرة والخير الكثير الذي أنعم الله سبحانه وتعالى علينا من خيراته وبركاته، ورغم قلة التعداد السكاني إلا إننا لم نشعر أو ننعم بتلك المزايا والأسباب معروفة وهي عدم جدية المسؤولين بالقيام بدورهم المطلوب بالاهتمام بالوطن والمواطن فالأسطوانة المشروخة تتكرر بلا حياء أو استحياء باستغفال واستخفاف بالعقول وبالضحك على الذقون مع وجود مجلس أمة قائم ونوابه الذين يقولون بأنهم يمثلون الأمة ونحن نرى بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم الشخصية ووجود المجلس البلدي الغريب العجيب وجوده وعدم وجوده…

سعود عبد العزيز العطار رغم المدة الزمنية القصيرة لتشكيل الحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف الذي رحب واستبشر به الجميع بالخير والتفاؤل وبخاصة بعد سنوات عجاف طويلة، كونه قريبا من الجميع وعلى مسافة واحدة، فهو رجل عسكري تقلد الكثير من المناصب القيادية في وزارة الداخلية، كما تقلد منصب محافظ لمحافظة حولي الذي يشهد له الجميع بحسن وسمو أخلاقه وتواضعه ودماثة خلقه وسعة صدره وحسن طريقة تعامله الراقي مع الجميع، كما أنه ملم ويعرف أسرار دهاليز مشاكل الرياضة الكويتية التي لا تنتهي كونه لاعبا سابقا، لذا كان…

سعود عبد العزيز العطار ما يحدث باسم الديمقراطية عندنا فاق كل التوقعات، لذا نشاهد العجب من عنتريات المرشحين للإنتخابات، بالتذاكي بالخطابات، واختيار المصطلحات والتكتيك، والضرب تحت الحزام، فالمسموح والممنوع بالنسبة لهم متاح بالضرب على الوتر الحساس. سواء في ما يتعلق بمشكلات البلاد والعباد، والتي مر عليها قرن وهي على حالها، أو بكيل سيل من الاتهامات، والتشكيك، والتخوين، والإقصاء، والتشويه، والتجريح، والقذف، والتشهير وتوزيع صكوك الوطنية. فيما كان الأجدر فتح صفحة جديدة بتقريب وجهات النظر بالحوار الهادف بالحجة والإقناع لحل…

سعود عبد العزيز العطار خرجت لنا منذ أيام وفي هذا التوقيت بالذات مع قرب موعد الانتخابات لمجلس الأمة ما تسمى "وثيقة القيم " من بعض الإسلاميين الذين لم نسمع لهم صوتا أو نرى لهم موقفا مع كل هذا الفساد الذي ينخر البلاد أو المساهمة بوضع الحلول والمقترحات لمشكلة الإسكان وطول الانتظار والنظرفي التركيبة الإسكانية الغريبة وتدهور التعليم ومخرجاته الفاشلة والصعوبات الاقتصادية والتخلف الرياضي وإلى شوارعنا المحفرة المكسرة أوالاهتمام بالشباب وقضاياهم أو لتلك التحديات ومجريات الأحداث المتسارعة التي تجري من حولنا لا أن نخرج بهذه…

سعود عبد العزيز العطار إذا كانت نفس الوجوه تتكرر في مشهد الانتخابات لمجلس الأمة بالتوجهات والأجندات والطرح نفسه وبالحدة والتوعد والوعيد بالتهديد وبتصفية الحسابات تارة وتارة أخرى بإطلاق الوعود والشعارات بحزمة من الإصلاحات في مواقف متناقضة بلا كلل أو ملل وهي الحالة التي تسيدت الساحة سنين وسنين من أجل التناحر والتنافس بكل الوسائل للجلوس تحت قبة البرلمان، وكأن لسان الحال يقول الوضع على ما هو عليه رغم أنوفنا، ونحن ما علينا إلا أن نقتاد لنختار بلا وعي أو إدراك حقيقي بما يحدث لأننا لم نتعلم الدرس أو نستوعبه جيدا، فللأسف الشديد…

سعود عبد العزيز العطار ضعف وتردي الرقابة الحكومية، وضعف وتهاون رقابة البنك المركزي، والواسطة التي تنخر في كل مكان، على قاعدة "هذا ابن عمي"، هذا أخوي، وهذا من قبيلتي"، مع غياب وشلل تام بعدم المتابعة والمحاسبة، أدت كل هذه العوامل إلى فوضى عارمة وخطوط متشابكـــــة في كــــــــل شبر من دهاليز وأروقة مفـــــــاصل الدولة، والمؤسسات الحكومية والأهلية. ومع كل هذا تم السكوت، والمداراة، والمحاباة عليها لسنوات وسنوات عجاف، فقط تسمع الأصوات النشاز مع كل بدء حملة انتخابات لمجلس الأمة، أو المجلس البلدي، أو مع كل تشكيل مجلس وزراء جديد.…

سعود عبد العزيز العطار نعم لدينا شركات عدة سيئة السمعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى تمرح وتلعب بلا رقيب أو حسيب ويشارك معها كل من ساهم وسهل وصرح لها وأعطاها الحق من المعنيين بتلك التصاريح والرخص سواء بحب الخشوم و"الواسطة" أو بغض البصر عن بعض الاشتراطات لفتح تلك الشركات أو المؤسسات وبالسماح لها بمزاولة أعمال تتلاعب بسمعة الكويت وتتلاعب بالبشر وبالاتجار بهم بلا ضمير في بلد من المفترض أن يكون بلد الإنسانية بكل معناه الحقيقي، نعم هناك شركات وهمية وعمالة هامشية سائبة زائفة عن الحد والمنطق والعقل بلا معنى ولا مهن حقيقية…